حريق يأتي على ذاكرة قابس
شب في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة 29 مارس حريق في جزء من مكتبة خاصٌة تقع في قلب مدينة قابس، وتعدٌ جزء من تاريخ قابس الثقافي، حيث تنشر على واجهتها البلورية إعلانات الندوات الفكرية والثقافية بقابس، وتحت سقفها تنعقد النقاشات السياسية بين مثقفي المدينة.
المرور على هذه المكتبة عادة صحية أمسى فيها اقتناء جريدة أو كتاب من هذا الفضاء العتيق أشبه باقتناء جرعة حياة في مدينة تكاد تختنق بالتلوٌث مرة وببؤس الحياة الثقافيٌة مرات..
في هذه المكتبة قد تعثر على كتب طبعت في القرن الماضي تنبعث منها رائحة الورق المعتٌق وترسم صور ماضي مدينة قابس البعيد والقريب....وقد تعثر على اعداد قديمة من مجلات توقفت عن النشر .
الحريق الذي أتى على جزء من محتوياتها كاد يزحف على بعض ثنايا الذاكرة لكن يبدو أن كتبها العتيقة ستظلٌ تعويذة تقيها غوائل الزمان .
محمد صالح مجيد